الصفحة الرئيسية  اقتصاد

اقتصاد صفاقس: منتجو الحليب يطالبون بحلول لترويج منتوجهم خلال فترات الذروة

نشر في  04 جوان 2014  (12:18)

احتفلت النقابة الجهوية للفلاحين بصفاقس باليوم العالمي للحليب للمرة الأولى في تونس من خلال عقد ندوة وطنية محورها الرئيسي «استراتيجية تنمية قطاع الألبان» بالتعاون مع المجلس الأمريكي للحبوب وشركة الانتاج الغذائي «ألكو»، وقد أثّث برنامج هذا الملتقى عدد من المختصّين بحضور المهنيين والمربّين ومنتجي الألبان.
واعتبارا للدّور الهام الذي يمثله الحليب كقيمة غذائية متكاملة للأطفال والكهول فقد لوحظ انّ معدل استهلالكه الوطني يبقى في حاجة الى الدعم حيث انه يصل إلى 100 لتر في حين انه تجاوز الـ 350 في الدول المتقدّمة وخاصة أوروبا، واكد المشاركون على الصعوبات التي يعرفها منتجو الحليب في صفاقس خاصّة امام ارتفاع اسعار العلف مما جعل من المربّي الحلقة الأضعف في ظل تغول اصحاب مراكز تجميع الحليب واملاء شروطهم على المربّين ونتذكر جيدا ما  حصل في صفاقس منذ اشهر حيث تعمد عدد هام من الفلاحين سكب كميات هائلة من الحليب امام اذاعة صفاقس في محاولة للتعبير عن احتجاجاتهم لعدم قبول منتوجهم من قبل هذه المراكز، ولتفادي تكرّر هذه الظاهرة في المستقبل فقد تمّ اقتراح بعث مصنع أو مصانع لتجفيف الحليب واستيعاب الفائض في الانتاج خلال فترة الذروة.
من جهة أخرى فقد تمّ التطرّق الى ضرورة تنظيم القطاع وخلق التوازن بين المعامل المختصّة في تعقيم وتعليب الحليب خاصة انّ احد المعامل اصبح يسيطر على الانتاج وسيتأثّر بحوالي 80 ٪ من الانتاج الوطني وبالتالي يمكن ان يؤثر على الأسعار ويملي شروطه على المنتج والمستهلك على حدّ السواء.
وطالب المشاركون بالتفتّح على  البلدان المجاورة من أجل تصدير الحليب علي غرار الجزائر التي تشكو نقصا كبيرا في الانتاج  قدّر بـ2 مليار لتر من الحليب سنويا.
وفي الختام بارك المشاركون هذه البادرة وطالبوا بجعلها سنّة حميدة يتمّ من خلالها الاحتفال باليوم العالمي للحليب وخلق تقاليد لاستهلاك هذه المادة وتطويرها.

الحبيب العونلي